قال مفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة، إن مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع جامعة عين شمس، شرعت في إنشاء مستشفى أحمد شوقي بتكلفه 30 مليون، مضيفًا أن تلك المستشفى تضمن رعاية متكاملة للمسنين ولكنها لم تصل إلى الدرجة المأمولة مقارنة بغيرها.
وأضاف فضيلته خلال احتفال جامعة القاهرة باليوم العالمي للمسن وذلك تحت عنوان "الحق في الحياة"، بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلبة، أنه على الإنسان ان يغير حياته كل 10 سنوات، مضيفًا أنه كان يزور الدكتورة دريه فهمى في بيت المسنين وكان لديها 107 سنوات وكان تحكى لي عن الخديوي إسماعيل، وتتكلم وكأنها في سن العشرين، استفدت منها تعلما كثيرًا"، مضيفًا أن هناك زيادة في السكان بنسب مضطربة، مؤكدًا أن الدولة نتطور وتتحسن فلابد أن يتطور كذلك نظامنا الاجتماعي.
كما أضاف أن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب أنشأ أول نظام للتكافل الاجتماعي "social security" في العالم وانهارت بعد وفاته، مشيرا إلى أن الاهتمام بكبار السن عاد من جديد في هذا العصر.
وأكد على أن الشباب هذه الأيام تمرد في نفسه وتغافل عن المجتمع أبيه أمه وعن ماضيه، فانقطع عن المجتمع ولابد أن يعود، مضيفاً "أنه جاء رجل إلى الرسول يقول له أنني أحمل أمي وأطوف بها وأخدمها هل هكذا أوفى حقها أو أكون فعلت مثلما كانت تفعل، فرد عليه الرسول بالنفي، لأن الأم تخدم وتتمنى حياتك وأنت تتمنى وفاتها.
وأردف: "كان أبى رحمة الله عليه يلوم على أن جميع رفقائي فوق الثمانين، كنت أعشق كبار السن وكنت أحمل لهم الأحذية خلال خروجهم من المسجد"، مضيفاً "علمونا خبرة الحياة والتي من الصعب أن نأخذها من الكتب".
وتابع: "لقد عشقنا الكبار واحترمناهم، كنت مطيعا أسمع وأقتنع وليس هناك أي نوع من الجدال أو الخلاف، وبعد ذلك أبحث عن تفسير لأى موقف لم أعترض فيه".
واستطرد: "يتعجب الكثير أنني نجحت، وذلك لأنني لحقت بطائفة من البشر من كبار السن تعلمنا منهم"، مضيفاً: "أحدهم كان يلبس في تناسق غريب وكان يهتم ببطانة الطربوش الداخلي، فسألته: لم تهتم أن تكون البطانة ملائمة للحزام، فرد على الجمال جمال داخلي".
وقد قام د. جابر نصار في ختام الاحتفال بتكريم فضيلة أ.د علي جمعة
أصدر المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية بالأردن قائمته السنوية والتي تضم أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرا على مستوى العالم الإسلامي وجاء ترتيب فضيلة أ.د علي جمعة عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية السابق في المركز الثامن عشر.
ضمت القائمة سبعة شخصيات مصرية على رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وجدير بالذكر أن اختيار الشخصيات وترتيب المراكز في القائمة يتم وفقاً لتأثيرها في العالم الإسلامي وخدمة المسلمين وقضاياهم، ومدى قبولهم لدى المجتمعات الإسلامية، والأعمال الخيرية التي يقومون بها، ومساهمتهم في دعم العلم والعلماء ونشر الثقافة والوعي بين الشعوب المسلمة .